هل تنجح السياحة فى استثمار تكنولوجيا التواصل الإلكترونى ؟
خاص - المركز العربى للإعلام السياحى لا يختلف اثنان من المهتمين بما يشهده العالم من تطورات وطفرات سريعة فى استثمار تكنولوجيا الاتصالات للنهوض بكل أوجه الحياة لإنسان هذا العصر. وفى هذا المجال حققت هذه الاستخدامات نجاحا هائلا فى عملية التسويق والترويج التجارى والصناعى على مستوى الدول وعلى مستوى الأفراد. كانت محصلة هذا النجاح تحقيق عوائد ضخمة تعتمد على التسهيلات المتاحة والسرعة وصولا إلى هذا الهدف. وباعتبار السياحة صناعة الأمل ضمن الأنشطة التى تتصل بالسياسات والأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. فقد كان طبيعيا أن يكون للتواصل الإلكترونى دور كبير فى تعظيم عمليات الدعاية والترويج والتسويق. فاعلية هذا الاستخدام وتأثيره كان دافعاً إلى أن يكون عاملاً غاية فى الأهمية لزيادة التدفق السياحى بما يحققه من عائد بالعملات الأجنبيه وتوفير فرص العمل. تمشياً مع جهود التخطيط للارتفاع بمستوى الأداء السياحى لمسايرة ما هو سائد فى الدول السياحية المتقدمة. لا يسعنا سوى الترحيب بمبادرة الموقع السياحى المصرى الذى احتفل كل من وزير السياحة يحيى راشد ووزير الاتصالات ياسرالقاضى ببدء تشغيله فى حضور زمرة من رجال السياحة. تم ذلك تفعيلا لبروتوكول التعاون على إنشائه بين الوزارتين.. ويعد هذا المشروع القائم على الاستعانة بإمكانات التواصل الالكترونى بـ١٤ لغة.. خطوة إيجابية ومهمة لتسهيل انسياب المعلومات اللازمة لأى سائح حول ما تزخر به المقاصد السياحية المصرية من تعدد وتنوع الإمكانات. إنها تشمل كل المزارات السياحية بما يتفق والرغبات سواء كانت ثقافية أو شاطئية أو علاجية أو سياحة سفارى. إن وجود هذا الموقع وتميزه وإمداده بالمعلومات بالصورة اللائقة والجاذبة سوف يساهم فى تسهيل عرض المنتج السياحى المصرى الفريد سواء بالنسبة للشركات أو الأفراد فى كل أنحاء العالم. ولاستكمال هذا المشروع فإن على شركات السياحة المصرية أن تعمل على تأهيل أنشطتها للتكامل مع ما يتم تداوله على الموقع لجنى ثمار ما يمكن أن يتم تحقيقه وهو كثير. وإذا كان وزير السياحة الحالى وبتعاونه مع وزير الاتصالات يستحقان الإشادة بإقدامهما على استكمال هذا المشروع.. إلا أن العدالة تقتضى الإشادة بالجهود التى بذلها الوزير السابق هشام زعزوع حتى يظهر هذا المشروع إلى الوجود. وفى هذا الشأن -والشىء بالشىء يذكر- فقد جرى وفى هذا الإطار استقطاب نجوم التواصل الاجتماعى المصرى والمسئولين عن المواقع الإلكترونية فى مصر للمشاركة فى حملات الدعاية والترويج لمصر. الكاتب : جلال دويدار المصدر : أخبار اليوم








التعليقات